سمعان الصغير
سمعان كان صغير جدا
....سمعان صعد الى شجرة الصنوبر العالية العالية
يبحث عن عصفور او عش للعصافير.....
سمعان لم يجد لا عش ولا عصافير..
صعد اكثر واكثر
.....سمعان سقط عن الشجرة ....لم يكن يدري او يشعر كيف
الحدث كان سريعا ...او اسرع من سمعان
كان الوقت صباحا....باكرا ...سمعان لم يكن يعرف الوقت
لم يكن يحمل ساعة يد......
كان يعرف الوقت من صاحب الدكان ابو العبد
الذي كان يفتح دكانه مع وقت المدرسة او قبله او بعده بقليل
جرس المدرسه يدق.....انها الساعه الثامنه صباحا.......
سمعان المسكسن لم يسمع الجرس .....
لانه كان مغمى عليه......
لم يفق المسكين طوال النهار من الاغماء
سقوطه كان من مسافه عاليه جدا
انه لا يتحرك.....
ربما انه ميت او مشلول
لا احد يدري ....لان احدا لم يسئل عنه او يتفقد غيابه
تعلم سمعان ان حياته لا تعني احد......
او انه المسؤول عن حياته....
المسكين تعلم ذلك بدري
......سمعان بكى وهو نائم او ميت
تعلم القساوة بدري... تعلم ان لا يثق باحد
مضى النهار بكامله وسمعان لم يفق
شعر سمعان المسكين بيد تطبطب على خديه الذين كانوا ابرصين
انه النمش الاشقر
....افاق سمعان على تلك اليدين
.سمعان نسى اسمه.. او انه لم يعد يذكره
لقد كانت يدين رجل...
قدم الى سمعان كاس من الماء....
ثم كاس صغير من الشاي....
سمعان المسكين تشردق بكاس الماء والشاي
لكنه لم يستطيع ان يتحرك
اعتقد المسكين انه ميت....
لان الدنيا كانت نهار او صباح باكر
الآن لا يرى سوى الظلام
المسكين اعتقد انه القبر.....
سمعان عرف بعد وقت قصير انه ما زال حي
لان قدميه بدأت بالحركه...يديه ....راسه
بدأت الحياه تعود الى سمعان....
الرجل ساعده على النهوض....مشى سمعان زحفا الى بيته
سمعان وصل الى البيت تعبان وجيعان
اختار النوم على الاكل لانه كان تعبان جدا
سمعان اصبح قاسي....
سمعان تمنى الموت في تلك الحادثه
سمعان اصبح حزين.....
سمعان اصبح سعيد....
No comments:
Post a Comment