Monday, June 30, 2008

يوم سعاده


يوم سعاده

حاولي ان تكوني سعيده.....

لاطول فترة ممكنه من ايام الشهر...

لا تسلبي من الشهر احلى الايام.....

لا تفرقي بين ايامه....انها الاجمل....

لا تعودي الى البدايه....انت في المقدمه دائماً...

لماذا تتوقفي ....

لا تبحثي عن غير السعاده....

قد تاخذ منك اكثر مما تعطيكي...

ابحثي عن البسمه.... لانها تجعلك اجمل......

لا تبعديها عن وجهك....لانهم رفيقان...

انت لست وحدك....

Sunday, June 29, 2008

الهذيان

الهذيان

عرفتها في احلامي.....

كنت اكلمها ....لم تكن تجيب.....

كانت تستمع فقط......

اعجبتني كثيرا....عشقتها....

انا من رسمتها......

كنت الونها بالوان الطيف....

البستها اللون الازرق.....

البحر او السماء....ربما كانت اجمل...

كانت تحبني كثيرا.....

اسميتها باحلى الاسماء...

بدلت اسمائها..... كل يوم....

تاهت بعد ان رسمتها.....

تاهت بين الاحلام....والسنوات....

تاهت بعد ان تعرفت على الواقع....

لعل الاحلام قد توقفت....

لم اعد اراها ...حتى في الاحلام....

اصبحت اعرف انه الهذيان .....ربما...

لم انساها....تناسيتها.....

فجأه.....افقت من نومي....

وجدتها امامي......

كلمتني.....تبسمت.....

تذكرتها.....لم تختلف....

اسمها الحقيقي كان الاجمل.....

Friday, June 27, 2008


فكرة

ربما تكون جنونيه....لكنها اعجبتني

خطرت على بالي....

اضعك في السماء...

مكان احد النجوم.....

لكن....ماذا عن الابراج..

هل ستتغير مكانها او اسمائها

سوف تتغير بالتاكيد....

سوف تربكين الكواكب.....

السماء لا تعرف هذا النجم الجديد

سوف تجدين لك مكان بين هذه النجوم

ترددت .....

خوفاً من حدوث الفوضى....

ولكنني اخاف ان تنبهري بالكواكب....

وتنسين الارض وما عليها

وتبقين هناك ....

لن اراكي.... الا اذا كانت السماء صافية

ماذا عن فصل الشتاء......

الغيوم سوف تحجبك عني....

قد اكون اناني ....

لا اريد ان اخسر كل شيء

هذا لا يعتبر انانية.....

لا استطيع ان الحق بك الى هناك

انت من الكواكب

من اجلك..... سوف ادور حول الكواكب

ليس من اجل الضوء......

او من اجل الهروب ....

انما من اجلك انت......

ابحث لك عن المكان....

كوني.... مكان الشمس....

توزعين الدفء على كافة الناس....

وانا من البشر....

لا استطيع ان اقبل ....

لن يقاسمني احد في هذا الدفء....

كوني.....مكان القمر

الفكرة لم تعجبني....

القمر يغيب كثيراً عن الارض.....

انه قاحل..... لا حياة فيه

انت الحياه.....

تعبت في التفكير....

ابقي حيث انت......

على الارض....

سوف ادور حولك..... وانت على الارض

باحثاً عن الدفء

باحثاً عن الحياة

باحثاً عن الضوء

باحثاً عن آيات الله .....على الارض

Thursday, June 26, 2008

الاستقلال


الاستقلال....

في كل عام نحتفل بيوم الاستقلال....

من اخترع لنا هذا اليوم....حتى قبل ان نستقل...

هو التقليد الاعمى ربما.....

عن اي استقلال يتحدثون.....

السياسي...العسكري....الثقافي....المادي....

لا ادري......

في السابق....كانت المعاناه تقتصر على السيطرة العسكريه

لكننا في تلك الايام كنا نملك الكثير مما هو ثمين....

اليوم لا يوجد لنا ما هو ثمين....

حتى اننا لا نجد الكلمات ......او فقدنا اللسان..

او الجرأة ربما.....

يبدو ان اخيارنا جلسوا في بيوتهم....ينتظرون مرور العاصفه...

نحصل على يوم اجازة بمناسبه الاستقلال....

عاش الاستقلال....عاشت الاجازات....

عاش يومي الجمعه والسبت

المشعوذه


في احد الاماكن

التقيتها او تعثرت بها.....في احد الاماكن

لعلي كنت ابحث عن تلك العثرة.....لا ادري

هي قالت لي انها تعثرت....او كانت بانتظارها

منذ سنوات وهي تنتظر.....

كانت تسئلني.....

اين كنت.....لماذا تاخرت....

كانت تعرفني....لم تكن تعرف اسمي..

كانت تتوقعه...

لم يكن غريب عنها...

من خلالي فتحت ابواب خزائنها....اخرجت كل الكلمات....

القصص...الآهات....الحكايات....

مدخراتها كانت كثيره.....

كان هناك الجديد....وكان هناك القديم...

تنافرت الاشياء....لملمتها....جمعتها....

القديم كان اجمل....

احيانا الجديد اجمل....

امسكت بيدها....اعلمها الطيران

اصبحت تطير وحدها.....

تبتعد كثيرا ......

تضيع في عالمها لبعض الوقت

ثم تعود....

تعود الى القفص....

تبحث عن حريتها في القفص.....

تعود لكي تعلمني الرسم....

لا استعمل الالوان او الخطوط....

استعمل الكلمات....

ارسم اشكالها كل يوم....الحركات....التنهدات

نلتقي كل يوم....كل ساعه...كل لحظة....

لا اتحدث عن الجنون....

انها مشعوذه....

تستحضرني متى تشاء....

كانني الروح.....

اصبحت انانيه.....تناديني بالأنا....

تحب نفسها كثيرا.....تقول يا أنا....

Wednesday, June 25, 2008

الى حيفا



الى حيفا

ابحثي عن مكانك الصحيح....

اقطعي على نفسك وعداً.....

لا تتراجعي.......

يا حامله الرساله.....

اقتربت اللحظة....لا تبتعدي....لا تترددي..

فقط انطلقي.... خذي القرار...

توكلي على الله....انه رفيقك....

انت في غير مكانك....

اذهبي الى حيث القرار....

ابحثي عن اسمك الجميل....

لا تخسريه....انه ملائكي...

اجعلي من نفسك الاسطورة....

انت اسطوره....

حافظي عليها....انها تلاحقك....

في اكثر من مكان....

ابحثي عن مصادر القوة....

ابحثي عني....

لا تنظري الى الوراء...

ارى فيك الانسان....

انا معاكي....طول المشوار...

امسكي بيدي...

لا تتركيها....

اصرخي

اردت الصراخ باعلى صوتي....

ليست لغة للكلام....او للحديث....

انما الاشتياق.... من بعيد.....

ترددت في قول كلماتها

...كان صراخ من الداخل...

لم يسمعه احد....

انت فقط....

ربما كان فيها كلمات....

ربما كان فيها اعتذار...

لا تقبلي اعتذاري....

اصرخي انت ايضاً....

مثل اجدادنا الفاتحين...فاتحين الاندلس...

فاتحين القسطنطينيه.....لا تيأسي...

لا ارى الياس في عينيكي....

اريني من تكوني....اصرخي...

سوف اسمعك.....

اسمها

اسمها

طرحت على نفسي سؤال....

تفاجأت بالجواب.....

كان اسمها.....

رايتها....

اراها تبكي....احيانا تضحك...

لا اراها بغير البكاء او الضحك....

حاولت تغييرها في احلامي....لم استطع...

تسائلت عن العلاقه....او طبيعتها...

لم اعرف ....لم افهم....

عرفت القليل عن البكاء..ربما هو الخوف..

او القلق....

عرفت القليل عن الضحك....ربما انا السبب....

الصمت

صمتك لا يزعجني.....

ربما لانه كان سبب في اللقاء....

رايته في بكائك....دون ان تكوني حزينه.....

لم تتبدلي او تتغيري....

ما زلت انت والصمت رفيقان...

احببته ...لانه من صفاتك....

اصبحت ابحث عنه...اصبح من معتقداتي...

ارتاح له....يناسبني.....

اقتربي


اقتربي

اقتربي اكثر ...لانك الاقرب...

ابحثي عن الدفء...الصداقه...الجنون...

الاحترام...

لا تبحثي عن اللحظات....ابحثي عن الديمومه...

شاركيني في الانتظار....

لا تقلقي....

لن امل.....لن امل من نفسي.....

قد ابتعد ....لكنني الاقرب....

اجعليني نموذج.....احلمي.....افعلي ما تشائين...

لكن....اقتربي

Tuesday, June 24, 2008

الرسام


صوت كلماتك

لم اسمعه....تركتي الصمت يتكلم....

كان حكيم في كلماته..... يتحدث في كل المواضيع

الشوق كان العنوان....

كان هناك هدوء.....لكنه صاخب....ليس مزعج...

انت من التراب...ليس للنحت او الرسم.....

نحت الخالق يكفيني.....يعجبني

لا اريد المزيد

ابقي كما انت

Monday, June 23, 2008

تكلمي

تكلمي....

لا تبتسمي والدموع في عينيكي.....

تعالي نسير بهدوء.....لا تتعثري.....

لا تعاندي ....لا تطلبي الاستقلال او الحريه....

نحن لسنا عبيد....

سوف اقرأ لك اول سطر من حكايتنا.....

احدثك عن التفاصيل.....

سوف اكون مرآتك...

لن اضخم لك الصور.....

سوف ابعدك عن الاحلام والسراب....

انت لست الاجمل....

انت الاقرب...


نار المجوس

نار المجوس

لا تنطفيء..... كانوا يحترموها ويعبدوها....

تعلو وترتفع احياناً.....تنخفض احيانا اخرى....

لانها مخلوق....لكنها ليست من البشر....

لا تنطفيء.....ربما لانها مقدسه....

او لانها من النفط.....لكنها تحرق

تتقلب في مزاجها.....مثل امرأة تشعر بالغربه...

لعلها تشعر بالغربه....لكنها ليست مهاجرة...

انها مقيمه.... لعلها الرغبه في الهروب....

او التامل في ذاتها....او تبحث عن الترتيب...

تجد نفسها كثيرا.....لكنها تائهه احياناً

تبحث هنا وهناك....احيانا تجد ...واحيانا لا تجد

تبحث عن المفاهيم....ترددها ...

لا تعرفها....

Sunday, June 22, 2008

يوميات

يوميات

اختاري الصفه التي تريدين......

كان علينا الحديث.....اللغه غير مهمه....

فتحنا دفاترنا في آن واحد......

كتبنا يوميات.....قصص.....تاريخ......

الكلمات تقاربت.....الاصوات تشابهت.....

الافكار تشابكت.....

سمعتك تحدثين الله.....

رايتك تبحثين عن معنى الحياه.....

تتنقلين بين المواضيع ......

لا تستسلمي.....لا ترمي اسلحتك....

الطريق ما زال طويل......

لا ترفعي الرايه البيضاء.....

ابحثي عن الحب....لانه البقاء....

هو الحياه......

الملل




الملل

فراغي لن يمتليء في مكان آخر....

قد أخجل من نفسي....

لاني لا أبحث عن امرأه......

لا أشعر بنوع من فقر المشاعر ....

او الخوف منها...ربما...

لا أتكلم عن الجبان.....

لأنه ليس ضعيف..

يستطيع أن يكون قوي....

إنما متردد .....

مشاعره بشعة......

الرجال يتشابهون.......

النساء تتشابه............

قد يأتي الملل.....

لن يتفق مع عشق الأرواح....

لن يجد له مكان......

سوف يرحل........

لن ألعب في دفاتر القدر.....

ليس من حقي.....

لن أتجاوز المراحل.....

أنا انسان......

لا اريد أن أفقد المعاني بالرجوع إلى الوراء......

سوف أبقى حيث أنا......

قد أنتظر قليلا.....

لكني لن أتوقف....

لن أعود إلى الخلف....


التلفزيون


التلفزيون

ام سمعان تقول.....الحرب على الابواب.....لازم اتحضر المونه.....الكاز.....الطحين.....

الاولاد راح يموتوا من الجوع اذا قامت الحرب اليوم او بكره........

ابو سمعان يهز راسه......توكلي على الله يا حرمه....انا بتابع الاخبار كل يوم....مفيش حرب...

كمان لا تنسي...... احنا احسن من غيرنا بكتير.....الحمد لله......

سمعان كان مبسوط على الكلام .....لان الحرب تعني اغلاق المدارس ......

سمعان يريد ان يصيع كعادته.......ما زال صغير......لكن المدارس في تلك الايام كانت مثل الهم على الاولاد....

............................

كان شهر رمضان....سمعان كان يذهب الى الساحه التي كان يوجد فيها مدفع رمضان......كان يذهب قبل موعد الافطار بساعتين او ثلاثه....كان المكان عباره عن ملتقى لكل اولاد البلد ....المدينه كانت صغيره....الاولاد يجتمعون هناك للعب.....

كانت لعبه السبع حجار هي الاكثر شهرة في تلك الفترة.....يستعملون فيها سبعه حجار مسطحه مثل البلاط....ويضربونها بالطابه...التي كانت تتكون من جربان قديم يملئووه بالخرق الباليه.....

في كثير من الاحيان كانت الالعاب بين الاولاد تتخللها المشاكل والعراكات....التي كانت تنتهي بشكل تلقائي عندما يسمعون صوت الشيخ من الجامع ....عندما يبدأ بالتسبيح.....كانت عبارة عن اشاره عن اقتراب موعد المدفع....او الافطار.....عندما ينتهي الشيخ من التسبيح.....ياتي الهدوء الكبير.....الجميع ينتظر صوت الأذان.....ابو مرعي يستعد لاطلاق قذيفه المدفع.....كان يحشوها بالخرق والاوراق والحجارة منذ ساعه من الزمن......ابو مرعي يستعد.....الشيخ يقول ....الله اكبر....الصمت ما زال على اعلى مستوياته.....ابو مرعي يشعل الفتيل.....الاولاد يستعدون .....منهم من يضع اصابعه في اذنيه ....صوت المدفع يدوي في كل ارجاء المدينه....الاولاد يبدأؤون بالصراخ والجري ...كل ولد نحو بيته.....سمعان كان الاسرع في الوصول الى بيته....لان بيته هو الاقرب عن مكان المدفع....

سمعان يدخل البيت مثل المجنون......

احيانا يجد له مكان على سفرة الطعام واحيانا اخرى لا يجد.....لان الاعداد كبيرة جدا.....احيانا تتجاوز العشرين شخصا.....سمعان ياخذ حصته من الطعام ويذهب الى درج البيت الخارجي.....كان درج طويل جداً يطل على شارع رئيسي في المدينه.....لا توجد حركة او اصوات في الشارع....السكون .....فقط صوت القطط....صوت الكلاب.....صوت سيارات الاحتلال......الهدوء يعم المكان .....كان الاجمل على الاطلاق.....كان سمعان يعتبرها من ارقى لحظات السنه .....بيت سمعان كان كبير جدا....يحتوي على ثمانيه غرف...وصالونات ضخمه في داخل البيت.....كان يقع في الطابق الثاني.....زجاج البيت كله كان مطلي باللون الازرق.....كانت اوامر من جيش الاحتلال.... المدينه كلها يجب ان تطلي زجاج بيتها باللون الازرق....بسبب الحرب....كانت حرب عام 1973.....

لان اللون الازرق يمنع العدو من تحديد مواقع المدن في الليل....والمخالف لهذا القانون كان يعاقب بشكل تعسفي.....

سمعان كان يستعمل النيله الزرقاء..... التي كانت امه تستعملها لغسيل الملابس لطلاء الزجاج.....واحياناً اخرى كان يستعمل الورق الازرق......

سمعان لا يخاف من قوات الاحتلال......ولا من الشرطة التي كانت تابعه لها....صحيح ان رجال الشرطة كانوا من السكان المحليين....لكن معظمهم كانوا من المتعاونين مع الاحتلال.....سمعان كان يعرفهم جيداً....لقد كان زائرهم قبل اسبوع .....

كان بيت سمعان يقع على تقاطع طرق كبير في وسط المدينه.....على الجهة الثانيه من الشارع....كان هناك تمثال الماني....عبارة عن صرح لطيار الماني سقطت طيارته هناك خلال الحرب العالمية الاولى....في وسط هذا الصرح كان هناك جناح للطياره التي سقطت...او انه كان عباره عن رمز للجناح فقط.....مكتوب على هذا الصرح كلمات باللغه الالمانيه....الكثير من الزوار الالمان كانوا ياتون كل عام لزيارته......في وسط هذا الصرح كانت هناك شجرة توت اسود....كانت لذيذه جدا.....كان سمعان يحبها كثيرا....كما كان سمعان والاولاد هناك يستعملون حبات التوت للكتابه على الجدران....لان لونها احمر غامق يميل الى السواد....كما ان الكتابه بالتوت على الجدران فيه الكثير من الميزات....لانه لا يزول بسهوله.....بل يبقى احيانا لمده عام كامل...على الرغم من المطر او الشمس....

سمعان كان لا يستطيع الوصول الى شجرة التوت الا عن طريق جناح الطائرة ....كان يتسلق على جناح الطياره لكي يستطيع الوصول الى شجرة التوت......على ما يبدو ان الجناح قد انتهى عمره في ذلك الوقت....لانه قد انكسر عندما حاول سمعان الصعود عليه.....المسكين خاف كثيراً.....هرب الى بيته للاختباء......الشرطه تبحث عنه في كل مكان.....امسكوه......انه يعرفهم جيدا....كما انهم يعرفونه اكثر ربما......لقد وبخوه هناك كما يفعلون كل مرة....جاء والده للتوقيع على اوراق ...تعهد بعدم الوصول مرة اخرى الى ذلك التمثال الالماني......

سمعان عاد الى البيت....لم يصدق عينيه......التلفزيون.....والده قد اشترى تلفزيون.....كانت اعداد التلفزيونات في تلك المدينه لا تتجاوز عدد اصابع البد......والده كان قد وعدهم منذ زمن بالتلفزيون......

سمعان كان يذهب كل يوم جمعه مع الاولاد والبنات في حارتهم الى بيت آل مقبل....لمشاهده التلفزيون....او الفلم العربي المصري ....بيت آل مقبل كان صغير جدا....لم يكن يتسع لهذه الاعداد من الاولاد والبنات.....كانوا يخرجون التلفزيون الى الساحه الخارجيه للبيت......

سمعان واخوته فتحوا الكرتونه....التلفزيون كان جديد.....والده اشتراه من حيفا......وضعوا السلك في الكهرباء...... ضغطوا على الزر الذي يضيء التلفزيون......التلفزيون اشتغل......تعالت الاصوات.....البيت كان مليء بالاولاد من كل مكان ......الجيران الكبار والصغار.....

لكن .....لم يشاهدوا شيء....لا شيء يظهر على الشاشه.....عملوا على تغيير القنوات....بدون نتيجه.....

الهدوء كان سيد الموقف....لا احد يتكلم......الجيران بدأؤوا بالانسحاب.....كل الناس غادروا البيت.....سمعان واخوته قرروا ان ينتظروا الليل.....لان المحطات ربما لا تفتح الا في الليل.....انتظروا كل الليل.....لا محطات....

في اليوم التالي....طلب سمعان المعونه من والد احد الاصدقاء.....كان يعمل في البلديه.....في قسم الكهرباء.....

دخل الى البيت ....عاين الموقف.....ثم ضحك.....قال الرجل....اعتقد انكم بحاجه الى انتين للتلفزيون......

ذهب سمعان الى السوق يبحث عن والده لكي يخبرة عن الانتين....لم يجد والده ....لقد سافر الى احدى المدن المجاورة....ذهب الى اخيه الكبير.....اشترى سمعان الانتين.....وقام هو واخوته بتركيبه.....التلفزيون قد اشتغل....المحطات بدأت بالظهور......

لقد كان اليوم الاول في حياة سمعان الجديده......السهر.....قله النوم......الاستغناء عن العديد من الاشياء الثمينه التي لم يعرف اهميتها الا بعد زمن طويل.....الالتقاء بالاهل والحديث معهم ....التعلم منهم ومن تجاربهم.....كانوا يجتمعون فعلا امام التلفزيون ....لكنهم لم يكونوا يتكلمون ....انما كان الكلام للتلفزيون فقط......

سمعان لغايه اليوم يحاول التخلص من التلفزيون....

لكنه لم يستطع............

Saturday, June 21, 2008

الجديد

توهج عندي الجديد

قد يكون فيه بعض التناقضات ....

او ما هو غير مفهوم.......

لكن جديدي....لا يختلف كثيرا عن جديدك.....

قد لا استطيع التعبير عنه بالكلمات....

لكنه يبقى قوي.....لانه يسير دائما الى الامام....

الى ما هو جديد....

ربما يريد ان يحارب الملل....

اولا يريد البقاء في مكان واحد....

يحب الانتقال....يكره التكرار....

اعتقد انه يبحث عن اشكالك الجديده ....

او المخفيه.....او التي لا تظهر للناس...

او انه يبحث عن بقاياكي الجميله....