الجديدة

الجديدة

كانت تلعب بالدراجات الهوائيه.....تذهب الى الملاهي ....تحب المطاعم والساندويشات السريعه......تحب الاكل.....لاتعرف معنى الريجيم....لا تحب القرائه....لا تحب المدرسه .....قوامها متناسق كما لو انها عارضة ازياء.........تحب المشاوير.....السفر....تعرف الكثير من الصديقات.....تملك حياه الاباطرة....دلوعه........انها الطفوله......ما تزال صغيره.....تتحدث مثل الكبار.......تلعب مع الاولاد.......الكثير الكثير من الذكاء والدهاء كان يلمع في عينيها.....عيناها كانت تتحدث لمن يفهم لغه العيون او لغة الاطفال......ليست طفله......انما عمرها كان بعمر الاطفال الكبار......كانت تملك الدنيا او هكذا تعتقد......ترفض.....تقول كلمه لا في اوقاتها ....واحياناً متاخرة قليلاً.....

كانت تعتقد انها اصبحت تعرف حدود الدنيا......او ماذا تريد.....ماذا لا تريد........عمرها الصغير كان يفتح آفاق جميله امامها.....كانت ترى ما هو ابيض فقط......لم تكن تعرف بقيه الالوان سوى في قوس قزح........

امتلكت الدنيا......هكذا كانت تعتقد.......

السنوات كانت تجري ......لكنها لم تتذكر متى كبرت.....مفاهيمها تغيرت.....الناس من حولها لم يتغيروا......

اصبحت لا تثق بنفسها......تتعلق بما هو قديم.......بمن يناديها باسمها......تريد ان تحيي تاريخ مضى......لا تعترف بالواقع.....لا تريده......تريده ان يموت.....تبحث عن العودة الى الخلف......الخطوات الى الامام بالنسبه لها مخيفه ....لا تريدها ....لا تعترف بها.....تكرهها........

تعزف على اوتار الماضي فقط......هي والذكاء اختلفوا......او هكذا هي قررت......لم تعد تعرف نفسها الا في لحظات هي من يختارها......ما تزال ذكيه جداً....لكنها متردده.......

اتى اليها من السماء...وصل اليها بعد ان كانت صعبة المنال.......كلمها بلغه كانت تفهمها......عزف على اوتارها......ارتاحت ....انسجمت كثيرا......ربما انها لم تبحث عنه يوما.......لكنها اليوم تبحث عنه في كل مكان......

علمها مرور السنوات ......لم تستطع ان تقول كلمة لا......فهمت الواقع......تغيرت مفاهيمها......ظهر ذكائها.....تثق بنفسها اكثر من اي وقت مضى......اصبحت ترى الالوان الداكنه .....اصبحت تعرف ماذا تريد.......

عادت اليها الحياه.........

اصبحت تسير الى الامام .......