Saturday, June 7, 2008

الليجو


الليجو


الليجو

.....كان وحيد أحياناً كثيرا......

لكنه لم يكن يعرف......

حتى أوقات فراغه كانت مليئه بالفراغ.....

لا يتكلم كثيراً......

يحاول أن يكون متوازن في كل شيء.....

في كلامه.....

تحركاته.....

لم يكن يعرف ماذا يريد.....

حمل الكثير من السنوات على ظهره .....

أصبح أكبر من عمره بسنوات ...

أو على الاقل هذا ما كان يشعر به....

لم يعد يعرف في عدد السنوات.......

كانت تجري بسرعة ......

أحيانا.........

كان يشعر بأن القطار قد توقف......

أحيانا........

كان يشعر بأنه ما زال يسير .....

لم يكن ينتظر القطار على الاطلاق.....

لم يكن يرى في نفسه مسافراً.....

ربما كان وجوده في المحطة لسبب من الأسباب ......

لكن... ليس للسفر.......

ربما كان يعمل هناك ....

لنقل الحقائب ربما.....

أو عامل لتحويل السكه عندما ياتي القطار.......

توقفت أمامه ......

دون أن تتكلم.....

هامتها طويله جداً.....

هي ليست طويلة.....

تعرفه منذ زمن طويل.....

إحساس داخلي.......

لم يصدق نفسه في البداية.....

تردد.....

أصبح يتحدث مع نفسه.....

تكلمت معه......

حركت فيه سنوات وسنوات من التوقف............

كانت تسئل وتجيب وحدها......

كما لو أنها تعرفه منذ زمن طويل..........

ربما تكون عابرة للطريق........

ربما لا تقصد......

أو أنها لا تعرف......

لكنها كانت تعرف......

بل متاكدة.......

كان عندها إصرار غريب......

يبدو أنها كانت من المسافرين....

أو أنها فقط توقفت لقضاء حاجة.......

يبدو أنها كانت تسير في القطار منذ زمن طويل......

تبحث عنه......

نزلت الى هذه المحطة.....

لانها وجدت من تبحث عنه............

أو انها قد تعثرت به.....

كما لو أنها قد تعثرت بحجر في الطريق.......

كانت تقاتل......تحاور .....تلاحق......كان عندها اصرار غريب......إنها متاكدة..........

كان أضعف من أن يقاوم....

أو أنه لم يستطيع......

كانت تعمل على تغيير ما تريد......

ترسم وتخطط وتسير إلى الأمام ....

لا تعرف التراجع.....

أصبحت تملكه بين يديها..........

كما لو أنها تحمل بين يديها لعبه الليجو.....

تختار الافضل والأنسب.......

تعمل على تغيير الوجوه متى تريد.....

No comments: