Thursday, July 31, 2008

الحظ النائم

الحظ النائم

كان يا مكان في قديم العصر والاوان ....انسان اسمه عبد الحميد,لا يحب العمل ولا يحب الحركه, دائما ما يكون نائم او جالس في احد المقاهي , للحديث او لتمضيه الوقت , لم يكن يقلق او يهمه شيء

لكن اصابه الملل من قله العمل والتسكع على المقاهي والمجالس

لانه لا يعرف اي مهنه من المهن المعروفه في زمانه

حاول ان يعمل مساعد او عامل في احدى الورشات او المحلات

لم ينجح

حاول ان يكون بائع متجول , ايضاً لم ينجح

المهم ان محاولاته كانت دائما تواجه الفشل سواء بسبب او بدون سبب

نصحه احد العرافين بنصيحه ادهشته, بل اقنعته

قال له هذا العراف ان حظه قد يكون نائم اذهب وايقظه, عندها سوف تفتح لك الدنيا ابوابها من جميع النواحي

عبد الحميد جهز نفسه للسفر, لان الملل قد اصابه من قله الحال والمال

مشواره كان طويل جداً وصعب, لانه سوف يعبر فيه بلاد وجبال وصعاب كثيره

بعد مرور ايام او شهور على بدايه سفره, التقى بمارد كبير جدا من آكلي لحوم البشر

اراد ان ياكله, قال له انا انسان صغير وضعيف ولا اعتقد انني سوف اشبعك

لكن استطيع ان اساعدك بما هو افضل من هذا, المارد توقف او اقتنع بكلامه

قال له انني ذاهب الى ارض الحظوظ النائمه وسوف اعمل على ايقاظ حظك واسئله عن حالك

او عن مشاكلك اذا كان عندك اي نوع من المشاكل

المارد تكلم وقال نعم نعم عندي مشكله كبيره وارجو ان تجد لي جواب عليها من هناك من بلاد الحظوظ النائمه

مشكلتي انني لا اشبع مهما اكلت

عبد الحميد وعد المارد بان يجد له الجواب على مشكلته عندما يعود, وتركه ينطلق

اكمل طريقه بين الجبال والوديان الى ان غابت عليه الشمس واراد ان ينام كما كان يفعل دائما لانه لا يحب المسير في الليل لما فيه من الخطر على حياته, لكنه وعند المغيب تماماً وجد نفسه امام سور ضخم يلتف حول مملكه كبيره وجميله , وبعد عدة محاولات وجد طريقه للدخول الى تلك المملكه لانها كانت مغلقه بسبب المغيب , لكن المسكين وقع في الاسر من جنود الحراسه, ارادوا ان يقتلوه بسبب فعلته, لكن ملك تلك الديار منعهم من قتله بعد ان سمع قصته

قال له الملك انه سوف يتركه في سبيله , على شرط ان ياتي له بجواب على سؤال من بلاد الحظوظ النائمه , وافق المسكين , وكان السؤال ان الناس لا يهابونه على الرغم من انه الملك لكل البلاد , وعده عبد الحميد بان ياتي له بالجواب , ومضى في طريقه , وبعد عدة ايام من السير بين الجبال والوديان التقى بمجموعه من الاخوء يحفرون الارض في كل شبر , انهم يبحثون عن الكنز الذي قال لهم عنه والدهم قبل ان يموت , انهم يحفرون منذ زمن طويل لكن دون جدوى , امضى عندهم ليلته واطعموه واحسنوا استقباله , طلبوا منه بعد ان سمعوا بقصته ان يدلهم على مكان الكنز المدفون وان ياتي لهم بالجواب من بلاد الحظوظ النائمه , وعدهم بان يفعل

وفي الصباح الباكر اكمل طريقه بعد ان حملوه من الطعام والشراب ما يكفي للمسير

وبعد عده ايام وشهور من السير الطويل , وصل الى ذلك الجبل حيث تنام الحظوظ لكل الناس

ايقظ حظه النائم اولا وسئله عن حاله , اجابه لا تقلق يا عبد الحميد لان حظك كان عاثر طوال هذه السنوات بسبب نومي , الآن انا فقت من النوم لا تقلق تستطيع ان تذهب الى ديارك وانت مطمئن لانني افقت من نومي

فرح كثيرا بما سمع واطمئن حاله , ثم انطلق بعدها لايقاظ حظوظ الملك والمارد والاخوة اصحاب الارض

واخذ منهم الجواب على مشاكل كل منهم , وانطلق في طريق العوده

وصل الى الاخوة الذين يحفرون الارض وقال لهم انتم حفرتم الارض كفايه , افتحوا عليها الماء وسوف يظهر الكنز بعد فتره قصيره جدا , فعلا وبعد عده ايام بدات الازهار والنباتات تظهر في الارض وبدأت المحاصيل تاتي من كل صوب , ساعتها فهم الاخوة حكمه والدهم , طلبوا من عبد الحميد ان يبقى معهم وان يتقاسم معهم الارض والمحاصيل ضحك عبد الحميد وقال لا شكرا الآن انا لا حاجه لي باي احد لان حظي قد افاق من نومه , ثم شكرهم وغادر المكان وبعد عدة ايام وصل الى المملكه , دخل على الملك وقال له عندي جواب على سؤالك , لكن يجب ان تعدني بالحفاظ على حياتي لان ما ساقوله خطير وسر كبير , قال له الملك اعطيك الامان تكلم , قال عبد الحميد وهو متردد , سيدي انهم لا يهابونك لانك لست رجل, ضحك الملك وقال فعلا انا لست رجل , انما انا عملت نفسي رجل لكي اكون ملك على هذه البلاد , وبما انك الوحيد الذي يعرف هذا السر , اقترح عليك الزواج مني وانت سوف تصبح الملك , عبد الحميد ضحك وقال انا لا اريد ان اكون ملك , لقد افاق حظي من نومه وانا لست بحاجه الى اي شيء , ثم انطلق في طريق العودة من جديد الى دياره , وبعد مسير عدة ايام وصل الى المارد وهو سعيد لانه يحمل له الجواب على سؤاله قال له المارد قبل ان تعطيني الجواب على سؤالي اخبرني عن رحلتك بالتفصيل, وبعد ان سمع المارد القصه بالكامل قال له , الآن اعطيني الجواب عن سؤالي , لماذا لا اشبع من الاكل مهما كان , قال له عبد الحميد, يقول لك حظك النائم .. يجب ان تجد اغبى انسان على هذا الكوكب وتاكله , بعد ذلك لن تجوع ابداً , نظر اليه المارد وقال

والله لن اجد من هو اغبى منك ابدا , ثم اكله

هذه القصه سمعتها من بعض الاشخاص كبار السن في بلاد المغرب العربي

شكرا

المشوار


المشوار


رحله قصيرة... أو مشوار...

رأيتك فيها....

كما لو أنها أول لقاء....

لكنها ليست أول لقاء......

كنت تمشين مع الهواء....

أو تسابقين الريح....

أحيانا كنت أراكي....

وأحيانا لا أجدك....

كنت تختفين .....

لا أعلم إلى أين تذهبين......

ربما إلى عالمك الخاص.....

أشعر بوجودك....

ولا أجدك .....

ثم تعودين إلى عالمي من جديد.....

أبقيت نظري عليكي.....

لكي لا تختفي.....

أبقيتك الى جانبي....

كانت كلماتك تترنم مع الحركات....

سمعت كلامك دون أن تقولي....

رأيت الفرح في عيناك.....

كنت تبحثين عنه منذ زمن طويل.....

غادرنا المكان .....

لكن الزمان ما زال في تلك اللحظات....

لم يتغير....

ما زلت أشعر بوجودها....

أشم رائحتها ....

أسمع حديثها.....

اشتقت اليها من جديد....

Wednesday, July 30, 2008

العودة


العودة

كانت تسير في الصباح الباكر......

تسمع همسا ياتي من بعيد....

اصوات انسان ....ممكن....

اصابتها خيفه ....كذبت نفسها...

اقترب الصوت اكثر....

لعله يقصدها او يعنيها....

............

كانت مجموعه من الطير....

غير مالوفه.....

جميله المظهر والالوان ....

قد تكون غريبة الديار....

قد تكون مغتربه.....

توقفت امامها.....

تعرفها منذ زمن .....

كانت تنادي باسمها ...صوتها عالي....

كانت تصرخ....

كانت تفهم عليها....

تكلمت معها....

قال لها احد الطيور.....

كان الاذكى منهم ربما....

او انه كان اكبرهم.....

هل هذه بلاد الطيور .....

اجابت بنعم دون تردد.....

نعم نعم ...رددتها اكثر من مرة....

قالت....

هذه البلاد تعرف الطير منذ الازل.....

تعرف الهدهد وتعرف البراق.....

تبسمت مجموعة الطيور ....

قال كبيرهم.....

نحن العائدون......

امرأة


امرأة

في فصل الشتاء.....

تلاحق الغيوم .....

تبكي في فصل الصيف......

او تكون تحت شجره...

تنتظر مرور الشهور والايام......

تنتظر الغيوم ....تنتظر الشتاء....

تبحث في ثناياها...بين حبيباتها......

لعله موجود هذه المرة.... او هذه السنه.....

انه قادم....سوف ياتي.....

انها متاكده....تراه في غفواتها....

في احلامها....

سحابه واحده كانت تكفيها....

تزيل عن وجهها الاسى .....

تجعلها سعيده......

انها تنتظر....

Sunday, July 27, 2008

انت لست وحدك


انت لست وحدك

تستعمل غير الكلمات.....

تحاول ان تطير ....

تريد ان يتغير كل شيء....

تتحدث مع نفسها...

مع الله...

ثم تسير....

احيانا تشتري الحزن....

احيانا تكون مصدر السعاده....

حملها ثقيل....

احيانا تتوقف .....

ثم تسير.....

تنسى من حولها....

تحمد الله على وجودهم....

ترى الله امامها....

تعرفه ويعرفها ....

تذكره باسمها ...حبها ...صلواتها....

ثم....

تتابع السير من جديد...

محطاتها ...كانت في الماضي... او لم تكن....

اصبحت حياتها محطات....

تتوقف كل يوم.....تعشق الوقوف....

تعشق الخيال ...الاحلام....

كانت نائمه....ايقظتها....

Saturday, July 26, 2008

الحلقة







الحلقة

تدور في حلقة صغيرة...

بضعة أيام ...

ليس أكثر....

أيام من الشهر ...

قد تكون في بدايته....

أو في نهايته....

لكنها دائماً تأتي...

أصبحت أنتظرها...

أخاف منها احيانا....

تعودت عليها...

لكنها أيام معدوده ......

تذهب دون اثر...

تحاول إخفائها ....

لا تنجح....

تتساقط فيها....

مثل أوراق الخريف....

لعلها تجدد أوراقها....

مثل الشجر.....

تظهر بعدها بقوة....

بأنوار لامعة....

الخضار يكسوها ...

كأنها في فصل الربيع...

وتبدأ من جديد....


اعتذر




اعتذر

ربما اريد الاعتذار يوماً...

او الآن....

قد اكون الظالم ....او القاسي....

في جعلك حبيبي......

ادخلتك الى عالمي.... قبل الاوان .....ربما...لا ادري...

اي اوان ...واي زمان.....

لا ادري لاي زمان تنتمين....او انا انتمي....

الايام تشابكت بين ماضي زماني الموحش...

وبين حاضر ايامك البديع....

في اي عالم اصبحت... ...

يا ابنه الماضي.....

والحاضر....

والمستقبل...

لا اريد الحديث عن الوقت او الاوان....

ربما ليس من حقي....

قد اغفر لنفسي.....

اردت ان اكون رجل....

اعذريني....

Friday, July 25, 2008

الشجرة



الشجرة


الشجرة

حديث ليس طويل....

لغتنا كانت خاصة ....

كنت أفهمها ....

كانت تفهمني....

أصواتنا ترتفع أحياناً.....

كانت تنادي...

أحيانا لا نرى سوى السكون....

ألصمت...

أصوات الطيور...

الكلام لم يتوقف...

لا يهمنا أحد...

لم نرى أحد ...

كان حديث الأرواح....

العيون....

لغتنا كانت غريبة....

لكنها عربية...

يفهمها الطير....

الشجر....

الحجر....

يبدو أنها كانت قبل زمن....

مندثرة...

أو في العصور الغابرة....

نحن من أحياها....

الصدفه ربما.....

كانت تقول أشياء وأشياء...

سمعتها تشدو ...

أو كانت تعزف....

على شجرة...

أو تحتها...

إنها تعشق الأشجار....

أحببت غنائها...

عشقت صوتها....

ما زلت أذكره....

أذكر كلماتها حرفاً بعد حرف....

سوف أزرع شجرة ...

لكي تعود....

لكي أراها كل يوم....



الثانويه العامه
اردت ان اتشارك في هذه الفرحه مع الاصدقاء والاحباء....ابني خالد...
صورة خالد مع احد معلميه الافاضل...
اقدم الشكر والاحترام الى مدرسه المطران بالقدس
التخرج من مرحله الثانويه العامه
او الانتقال الى حياه جديده
حياه المستقبل الذي رسمه الاهل وبالخصوص الوالدين او على الاقل ساعدوه في الاختيار....
اتمنى للجميع مستقبل جيد ونظيف
شكرا


Thursday, July 24, 2008

الملكه


الملكه

رايت التاج على راسها

تشبه القبَرة...او ملكه ...او اميرة...

لم استغرب...

انها من البشر....

تقربت منها....

قد اكون امير .... او احد العبيد.....

استطيع ان اكون ما تريد....

اصبحت تراني....لا ترى غيري...

احيانا تقول....واحيانا لا تقول.....

اسمع كلماتها وحركاتها....

افهمها من بعيد.....

تغيرت من جديد....قبل ايام ربما...

او اسابيع فقط....

تحدثني بكل شيء....

العيون.....

الهمسات....

اليدين.....

كلامها تغيرت نبراته....

لمساتها اصبحت ناطقه....

لا تنظر الى نفسها امامي....

تراني انا فقط....تعيش في داخلي...



Tuesday, July 22, 2008


الجوهرة

هل انت الماس...او الالماس انت...

ارى العيون تلمع ..البسمات...الحركات...

طننت انك من الالماس...من خبايا الارض...

هل وجدت كنز....ربما....

تلمعين فقط امامي....في الليل في النهار...

لا ادري....

تلمعين امام الناس...او انهم لا يعرفون النفائس...

انا فقط من يعرف الالماس... من يرى لمعاته

انت موجوده منذ الازل....مع الطبيعه...في باطن الارض...

او في قاع المحيط....

هل تحبين البحار....

هل سكنت في محاره...

................

قيمتك عاليه....بسبب الندرة....لا اعتقد...

من يعرف قيمتك.....

من يملك المال ....

من يملك الاحساس اللطيف....

من يستطيع ان يشتري....

في اي سوق انت موجودة....

في اسواق الانسان.... في اسواق الجواهر...

من يحدد الثمن...

القيمه ... الوزن...الندرة

متى تلمعين.....

ولماذا ...

امام من ....

هل انت الماس في عيون كل الناس...

قد يكون تنك...

العيون تختلف....

دائماً اراك.....كما انت....

تلمعين....

Saturday, July 19, 2008

الطفل


الطفل

رايتك تمثال....

من عصر الفن والابداع...

ربما من العصور الوسطى....

تعلقت بك.... مثل الاطفال

ابحث عن الحنان... ابحث عن سنوات قديمه

وجدتها بين يديكي....

تسلقت جميع اسوارك....

كسرت كل قيودي....

تعلقت بحبالك....كانت قويه ...

ثم ترائت ...تحولت الى سراب....

تحولت الى خيوط عنكبوت...ضعيفه

لا تستطيع ان تحملني .....تمزقت...

كنت في منتصف الطريق...

او انني قد وصلت....

استعد للسقوط...في اي لحظه...

تحت مسميات لم افهمها....

لا اريد ان افهمها....انها لا تعنيني...

انا في منتصف الطريق...او في آخره...

لا اعرف....